الرئيسية حوادث انفلات أمني بالجماعات والدواوير المتاخمة لمدينة برشيد

انفلات أمني بالجماعات والدواوير المتاخمة لمدينة برشيد

16 مارس 2023 - 19:39
مشاركة

المرتسل : ابو هند
تعيش منطقة الدروة، حد السوالم، سيدي رحال والنواصر، والدواوير المتواجدة ضواحي إقليم برشيد على إيقاع نوع من الانفلات الأمني، حيث تشهد هذه المناطق انتشارا واسعا لرقعة الانحراف والسلوك الإجرامي بشكل كبير، مما يدق ناقوس يقض مضاجع الساكنة.
تعرف هذه المناطق انتشار واسع لتجار المخدرات بشتى أنواعها، من أقراص مهلوسة ومخدر الشيرا والقنب الهندي والمخدرات الصلبة من ضمنها الكوكايين، وأصبحت وجهة للتجار المخدرات من مختلف مناطق المملكة، وكذا المستهلكين من مختلف الأعمار لاقتناء كميات من المخدرات من طرف أباطرة هذه الآفة الذين يتخذون من هذه المناطق مقر أمنا لتجارتهم، حيث أنهم يصولون ويجولون بدون حسيب ولا رقيب، مستغلين سياسة لامبالاة الأجهزة الأمنية المختصة لمحاربة هذه الظاهرة، هذا بالإضافة إلى انتشار مجموعة من الشباب بمختلف الدواوير، في أوقات متأخرة من الليل، لتناول المخدرات، قبل القيام باعتراض المارة وتهديدهم بأسلحة بيضاء، كل هذا يجلب إلى المناطق المذكور المجرمين وذوي السوابق ، ما يترتب عن ذلك من انعكاسات خطيرة، ويساهم في ارتفاع الجرائم و استفحال ظاهرة الاعتداءات على المواطنين وعدد من الظواهر السلبية الأخرى .
فقد تنامت الجرائم في هذه المناطق ضد الأشخاص، والأموال، واعتراض سبيل المارة وترويعهم في واضحة النهار مع تهديدهم وسلب ممتلكاتهم واختطافهم، التي ارتبكت بهذه المناطق، والتي جعلت السكان يعيشون رعبا حقيقيا لكونهم مهددون في أية لحظة لأن يصبحوا ضحايا العنف والسرقة والاعتداء بالأسلحة البيضاء والاختطاف والاغتصاب، وبدء المنحرفون واللصوص يشكلون عصابات،كما أن تجار المخدرات بهذه المناطق أصبحوا يشكلون عصابات لحماية نفوذ تجارتهم، حيث شهدت المنطقة عدة مرات فيما سبق اعتداءات مسلحة من قبل عصابات السيوف وتجار المخدرات والسموم، وذلك في ظل غياب دوريات أمنية منتظمة بالمنطقة.
كما تعرف هذه المناطق انتشار ظاهرة سرقة المواشي، حيث يقوم مجهولون بمداهمة زرائب الكسابة والفلاحة ليلا ويسرقون أعددا كبيرة من الأغنام والأبقار، ناهيك عن تفاقم عمليات السرقة بالنشل في الأسواق الأسبوعية والسرقة الأمتعة والأشياء.
هذه الأماكن أصبحت نقطا سوداء وبؤرا أرقت بال المواطنين وأربكت حساباتهم وأضحت خطرا يهدد أمنهم وسلامتهم، وأصبح الوضع مؤرق يستدعي من مختلف الجهات المختصة تكثيف الجهود و القيام بحملات تمشيطية واسعة النطاق، بغية توقيف المشبوهين و المبحوث عنهم الذين يتخذون دواوير الجماعات المذكورة ، مخبأ آمن لهم في ظلّ غياب الحملات الأمنية بها.