سطات : أصحاب”الشوايات” يغزون شوارع وأزقة مدينة سطات في ظل غياب الجهات المعنية

تتناسل ظاهرة أصحاب “الشوايات” كالفطريات بمدينة سطات، حيث أصبح الجزارون يتنافسون فيما بينهم على نصب “الشوايات” أمام محلاتهم من اجل شواء اللحوم، و التي يوجد اغلبها وسط أحياء و تحت عمارات آهلة بالسكان، محتلين بذلك الملك العمومي، وذلك أمام مرأى و مسمع المسؤولين الإقليمين والمحليين والساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة.
فأصحاب “الشوايات” يحتلون الرصيف والشارع العام، من بعد العصر إلى وقت متأخر من الليل، و يعملون في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط النظافة، وتكون مرتعا للمتسكعين والمتسولين واللصوص والكلاب والقطط التي يتزايد عددها بسبب بقايا اللحوم والشحوم الملقاة بالشارع ذاته، في منظر تشمئز له النفوس، بالإضافة إلى أنها مصدر للروائح الكريهة والدخان الكثيف بسبب حرق الشحوم وشواء اللحوم و الفحم الخشبي وما شابه، مما يتسبب في أخطار على صحة المواطنين و خاصة الأطفال الرضع و ذوي الأمراض الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي، كما يجتمع حولها من دب وهب محدثين الفوضى إلى أوقات متأخرة من الليل، بالرغم أننا في زمن كورونا، مخالفين بذلك التدابير والإجراءات الاحترازية ضاربين بذلك قرارات السلطات الإقليمية عرض الحائط، كما أن لها أثر أيضا على المارة، الذين يصبحون مضطرين إلى استعمال الشارع عوضا عن الرصيف المخصص للراجلين، الشيء الذي قد يتسبب في حوادث سير بسبب اختلاطهم مع مستعملي العربات والدراجات.
لدى وجب على الجهات المعنية التدخل لوضع حد لهذه الفوضى التي أصبحت تعيشها المدينة والتي لها تأثير على صحة وسلامة المواطنين.