سطات: بديع الزمان حمدي
تزامنا مع اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 أكتوبر، خرج التنسيق النقابي الثنائي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، في وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسطات.
وحسب نداء التنسيق النقابي الثنائي، فإن هذه الوقفة جاءت احتجاجا على السياسة التعليمية الفاشلة التي أفرزت وضعا مأساويا جعلت فيه نساء ورجال التعليم عرضة لكل أنواع الأساليب الحاطة من كرامتهم في ظل جائحة كورونا التي عرت عما تبقى من بؤس البنية التحتية وندرة الموارد البشرية.
كما أعلن المحتجين خلال بلاغ مشترك عن اعتزازهما الكبير بالمدرس(ة) وأدواره الطلائعية في تعليم وتنوير النشئ، وكذا احتجاجهما الشديد ضد كل أشكال الهجوم الطبقي ماديا ومعنويا على التعليم العمومي وأدواره المجتمعية.
واستنكرا حسب البلاغ الصادر عنهما، المقاربة المخزنية الإقصائية للوزارة الوصية تجاه الحركة النقابية التعليمية والاستفراد بالشأن التعليمي، كما طالبا الوزير بتحمل مسؤوليته السياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه المدرس(ة) على جميع المستويات، وبضرورة التعاطي الجدي مع الملفات المطلبية العامة والفئوية في شموليتها، والتي لا تزال تراوح مكانها.
واعتبار التنسيق النقابي الثنائي في البلاغ الصادر عنهما، المدرس والمدرسة محور العملية التعليمية التعلمية، رغم اجتياح الرقمنة لمجال التربية والتعليم، مما يفرض ترقية سلطته المهنية والاجتماعية بما يتناسب ورهانات بناء تعليم عمومي عصري مجاني وموحد، ودعوتهما لكل العاملات والعاملين بالقطاع إلى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بتحديات مهنة التدريس في ظل التوجهات الرأسمالية المعادية للتعليم العمومي والمنتصرة لمنطق السوق التسليع.
كما عبرا حسب المصدر ذاته عن رفضهما المطلق استغلال الوزارة لجائحة كورونا للإجهاز على حقوق ومكتسبات واستحقاقات نساء ورجال التعليم وكل العاملين به.
تعليقات الزوار ( 0 )