الرئيسية جهات توقعات بموسم فلاحي جيد ببرشيد:  إنتاج حوالي 4 مليون قنطار من الحبوب  

توقعات بموسم فلاحي جيد ببرشيد:  إنتاج حوالي 4 مليون قنطار من الحبوب  

6 مايو 2021 - 18:57
مشاركة

توقعات بموسم فلاحي جيد ببرشيد:

 إنتاج حوالي 4 مليون قنطار من الحبوب

 

 

    كان للأمطار الغزيرة والمنتظمة التي عمت كل مناطق إقليم برشيد خلال يناير وفبراير ومارس من الموسم الفلاحي الحالي تأثيرا إيجابيا على تحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص وتفعيل أعمال الصيانة وتحسين منسوب المياه الجوفية. حيث بلغ متوسط التساقطات المطرية التراكمي إلى غاية 30 أبريل الماضي  320 ملم مع توزيع جيد في الزمان والمكان، مقابل 345 ملم كمتوسط الثلاثين سنة الماضية أي بانخفاض طفيف بنسبة 7٪.

     وتميزت بداية الموسم الفلاحي 2020/2021 بظروف مناخية غير مواتية مع عجز مائي ملحوظ و توزيع غير ملائم، مما أدى إلى تأخير التحضيرات المرتبطة بالزراعات الخريفية وأثر سلباً على حالة المراعي. وعرف هذا العجز في التساقطات نقصا تدريجياً خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر نونبر 2020، مع عودة الأمطار الغزيرة والتي ساهمت في تسريع وتيرة أشغال التربة وعملية الزرع ومبيعات المدخلات الفلاحية، لاسيما البذور والأسمدة. مما جعل فلاحي ومزارعي الإقليم يتطلعون إلى إنتاج وافر وموسم فلاحي جيد ستكون له أثار إيجابية لا محالة على مخزون الحبوب على المستويين الإقليمي الجهوي.

     ففي ما يخص المساحات المزروعة برسم الموسم الفلاحي الحالي أفاد السيد حسن سعد زغلول المدير الإقليمي للفلاحة ببرشيد أنها ناهزت خلال هذا الموسم144.000 هكتار منها 9 بالمائة أراضي مسقية وتغلب عليها زراعة الحبوب ب 70 في المائة والزراعات الكلئية ب10 في المائة والقطاني الغذائية ب9 في المائة وتبلغ المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية102500 هكتارمنها44بالمائة من القمح الطري و26 بالمائة من الشعير و30بالمائة من القمح الصلب.

    وأكد المدير الإقليمي انه في هذا الإطار تم تعزيز برنامج إكثار بذور الحبوب خاصة القمح الطري والشعير على مساحة تقدر ب 6000هكتار وذلك لتلبية الطلب المتزايد عليها خاصة فيما يخص توفيرها بالنسبة  للموسم القادم وضمان إعادة تكوين مخزون البذور المختارة. أما الزراعات الكلئية فتتوزع على مساحة 14200 هكتار تتشكل من الأعلاف الرئيسية المعروفة وهي الشعير والبرسيم والخرطال والتريتيكال إلى غير ذلك من النباتات العلفية الأخرى.وتحتل زراعة القطاني الغذائية حوالي 8500هكتار من الفول والجلبان والعدس والحمص .وتمتد زراعة الخضروات الخريفية بالإقليم على مساحة تقدر14600 هكتار  منها 5200 هكتار مخصصة للبطاطس و 3200 هكتار للبصل و400 هكتار للجزر.

    هذه الوضعية المطمئنة يضيف المدير الإقليمي هي نتيجة جهود المتدخلين من وزارة وصية و المديرية الإقليمية للفلاحة خاصة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية و بدعم من الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء-سطات ونتيجة أيضا لتفاني فلاحي ومزارعي الإقليم في خدمة أراضيهم وإتقانهم بشكل كبير للمسارات التقنية طوال دورة المحاصيل، ومعالجات كيماوية للأعشاب الضارة في الوقت المناسب وعملية تنقية الحقول التي تم إجراؤها من بداية فبراير إلى نهاية مارس 2021.

     ويقدر الإنتاج المتوقع لموسم 2020/2021 من الحبوب الثلاثة الرئيسية حسب نفس المصدر بنحو 3.6 مليون قنطار، بزيادة قدرها 50بالمائة مقارنة بمتوسط الخمس سنوات و 200بالمائة مقارنة بالموسم الماضي . من حيث الإنتاج ،ويعد الموسم الفلاحي الحالي من بين أفضل المواسم خلال السنوات العشر الماضية. من حيث المردودية، وسيسجل موسم 2020/2021 مردودية متوسطة متوقعة في 35 قنطار للهكتار الواحد.

    وقد سجلت المديرية الإقليمية للفلاحة ارتياحا كبيرا نظرا للنتائج المحصل عليها حتى الآن سواء على مستوى المساحة المزروعة أو تكثيف البذور المختارة وكذا التزود بعوامل الإنتاج، مما دفع بها إلى التعجيل بتنظيم سلسلة من الحملات التحسيسية سواء فيما يتعلق بعملية التسميد أو العناية بالمزروعات من خلال المحاربة للأمراض والأعشاب الضارة.

     وبخصوص الثروة الحيوانية بالإقليم، التي تتكون من حوالي 370.000 رأس من الأغنام و 4000 من الماعز و 125.000 رأس من الأبقار. والتي تم الحفاظ عليها رغم تعاقب موسمين فلاحيين تميزا بنقص مهول في التساقطات المطرية الشيء الذي أثر سلبا على توفر العلف في المراعي، لولا الدعم الذي تلقاه مربي الماشية بفضل عملية توزيع العلف المدعم وذلك في إطار برنامج حماية الماشية. أما فيما يتعلق بصحة القطيع بالإقليم، فإن الوضعية الصحية جيدة بشكل عام، وذلك بفضل المراقبة الصحية المستمرة لحالة القطيع وحملات التلقيح المختلفة التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والأطباء البيطريين الخواص المنتدبين ضد الأمراض الحيوانية المعدية وتلك التي لها تأثير اقتصادي. بالإضافة إلى المجهودات التي يبذلها المهنيون والكسابة في قطاع تربية المواشي