الرئيسية سلايدر سطات : إعداد المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية أولاد سعيد

سطات : إعداد المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية أولاد سعيد

16 أبريل 2021 - 13:15
مشاركة

سطات
عزيز بلعيادية

في إطار البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى ضرورة تكاثف جهود جميع القطاعات من أجل النهوض بأوضاع الوسط القروي نظم لقاء اليوم 15 ابريل2021 بمقر عمالة سطات حول اعداد المشروع الترابي المندمج لمركز الجماعة الترابية اولاد سعيد باقليم سطات تراسه السيد محمد عادل بلعربي الكاتب العام للعمالة بحضورالمفتشة الجهوية لإعداد التراب والتعمير لجهة الدار البيضاء سطات ورئيس قسم التعمير بالعمالة ورئيس جماعة أولاد سعيد ورؤساء المصالح الخارجية وممثل مكتب الدراسات والسلطة المحلية، خلال هذا اللقاء اشار الكاتب العام للعمالة الى اهمية الجهود المبدولة من طرف جميع القطاعات من اجل النهوض باوضاع الوسط القروي مذكرا بالاهداف المنتظر تحقيقها من وراء هذاالبرنامج الوطني والمتمثلة في تقوية الروابط بين الوسطين الحضري والقروي والتخفيف من الهجرة القروية نحو المدن و مواكبة وتعزيز الدينامية التي تعرفها المراكز القروية الصاعدة وذلك من خلال إعداد وبرمجة مشاريع ترابية يتم التعاقد بشأنها و الحد من الفوارق المجالية وتحسين مستوى عيش ساكنة المناطق المستهدفة.لهذا فان تحقيق الاهداف المرجوة لا يتاتى الا بالارتكاز على عناصر التشخيص الترابي لخصوصيات المجالات القروية، والذي يشمل خاصة الوسط الطبيعي والعنصر البشري ووضعية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية وخدمات القرب، وذلك من أجل التوفر على أسس التصور التنموي المناسب الذي يمكن من خلق دينامية داخلية تتسم بالفعالية والنجاعة اللازمتين لتأهيل الوسط القروي وضمان حياة كريمة لساكنته في إطار الحفاظ على مكتسباتهم التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والعينية، الى جانب جعله فضاء رحبا قادرا على استقطاب الاستثمار والرفع من قدراته التنافسية مع باقي المجالات الترابية ،يضيف السيد عادل بلعربي..

ويوجد مركز الجماعة الترابية أولاد سعيد موضوع اشغال هذا اللقاء على بعد 20 كلم غرب مدينة سطات ويتميز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي بالنسبة لإقليم سطات، و يعد من أقدم المراكز المحددة بالإقليم ويتوفر على بنية تحتية أساسية يمكن الاعتماد عليها وتطويرها وفق مقاربة تشاركية بين جميع القطاعات المتداخلة والفاعلين المعنيين بهذا المشروع، وذلك من أجل الإسهام في بلورة رؤية مشتركة للتنمية في إطار مقاربة استراتيجية واستشرافية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الإيجابيات والسلبيات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية لهذا المركز الذي تفرض وضعيته الراهنة على جميع الفاعلين المعنيين تظافر الجهود لمعالجته، من خلال الوقوف على مختلف المؤهلات والإكراهات التي يعرفها، ومناقشة وتدارس التوجهات التنموية في جميع المجالات، إضافة إلى الانكباب على تنزيل المشاريع المبرمجة وإنجازها على أرض الواقع، وكذا تتبع ومواكبة المشاريع التي لا زالت في طور الإنجاز وذلك من طرف مختلف القطاعات الحكومية التي تشرف عليها، من أجل تضمينها في هذا المشروع للخروج باقتراحات أولية يمكن اعتمادها في إعداد المشروع الترابي لهذا المركز القروي الصاعد، لجعله مركزا للاستقرار بالنسبة لساكنته، ومركزا للجذب والاستقطاب للساكنة المجاورة.
اشغال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بدا من يومه الخميس 15 ابريل 2021 في ورشتين للعمل ينتظر من المساهمين فيه وضع خارطة طريق لتشخيص عقلاني منظم يعتمد على أسس علمية وعملية تهدف إلى خلق تنمية منتظمة ترتكز على توفير رصيد عقاري يخصص لإنجاز المشاريع التي سيتم التعاقد بشأنها وتحيين و إعادة إنجاز وثيقة تعميرية تعتبر الإطار القانوني لجميع عمليات التنمية، تراعى فيها جميع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية للجماعة الترابية بشكل عام وللمركز بشكل خاص مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي أثناء إعداد وتنزيل هذا المشروع للتخفيف من الأضرار البيئية والوقاية من المخاطر وتدبير وتطوير الطاقة المتجددة هذا فضلا عن خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص لإنجاز بعض المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة لاستغلال الموارد المحلية وتطويرها، وكذا تشغيل اليد العاملة للحد من البطالة.