سطات : بديع الزمان حمدي
وسط حضور أمني مكثف وتجمع جماهيري وإعلامي وحقوقي كبير ، تم صباح يوم السبت 27 فبراير الجاري، إعادة تمثيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها الطفلة مريم في ربيعها الثالث عشر تنحدر من منطقة الكارة إقليم برشيد.
وكانت عناصر الدرك الملكي بمركز مليلة، التابع لسرية ابن سليمان قد تمكنت مساء يوم الخميس 25 فبراير الجاري، من إلقاء القبض على المشتبه فيه بمنزل عائلته المتواجد بالكارة بمجرد الوصول إليه لزيارة أسرته .
وحسب مصادر، فان المتهم في عقده الثاني من أبناء المنطقة معروف بتعاطيه للمخدرات لا تربطه أية علاقة بالضحية أو عائلتها، وأنه أعترض سبيل الضحية عندما كانت في طريق عودتها إلى منزلها الكائن بحي المستقبل بدوار بلال منطقة الكارة التابعة لإقليم برشيد، قادمة من الإعدادية الثانوية التي كانت تدرس بها والمتواجدة بمنطقة جمعة مليلة بجماعة أحلاف التابعة لتراب إقليم بنسليمان حيث كانت تتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي، ليجهز عليها بمحاذاة الطريق الرابطة بين الكارة ومليلة وتحديدا دار القايد موجها لها طعنات غائرة على مستوى القلب، قبل أن يلوذ بالفرار ويتخلص من أداة الجريمة بالقرب من المركز الصحي بمنطقة الكارة.
الحادث عجل بحضور مصالح الدرك الملكي، التي استنفرت عناصرها من أجل فك خيوط هذا اللغز المحير الذي خلف موجة غليان واستنكار وتذمر، والمطالبة بإنزال العقاب على كل من تبث تورطه في هذه الجريمة الشنعاء
وأضافت ذات المصادر، أنه من المنتظر أن تحيل الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالمركز المذكور المشتبه فيه على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء الأحد المقبل من أجل التهم الموجهة إليه.
وطالب الحاضرون بالمكان من ساكنة المنطقة بإنزال أشد العقوبات، فيما طالب البعض الآخر بإعدامه، معربين عن ارتياحهم بعد اعتقال المتهم وبعد حضورهم لإعادة تمثيل الجريمة.