الرئيسية ثقافة و فن عاشت حربية وماتت حربية حينما يتذكر ذ صلاح والدته

عاشت حربية وماتت حربية حينما يتذكر ذ صلاح والدته

22 ديسمبر 2020 - 12:27
مشاركة

في ذكرى رحيل امي الشهيدة حربية الزيتاوي 20-12-2006

 

ذ صلاح محاميد

ليطاليا

لموقع اصوات الشعوب العربية والدولية

قاومت في الأربعينيات يافعة عساكر انجليز والذين هاجموا حارة جدي ، عزبته في زلفة ، الفارس ابو جميل وقد واجهتهم ، بغياب جدي، كاسرة على اجسادهم جرة ماء ومنعتهم من مصادرة أغراض الديوان. وفي الخمسينات هاجمت جنود اسرائيل بالمكنسة دفاعاً عن والدي. انجبت 14 مولوداً ، توفي الثالث خلال وجود والدي في السجن الإسرائيلي وذلك لإصابته بالتيفوس وقد مُنعت من علاجه كوسيلة ضغط لكسر شوكة العائلة في النضال ضد الحكم العسكري .

احقا
أمي
ان افترشت الثرى
ومن زنابق المجنة
جعلت لك غطاء
وذهبت للنوم
طويلا
احقاً
أيكون لعودتي
مرارة الخيبة ً
لضفاف يتيمة
لحرج النرجس
واكتئاب البلابل
أفلا
تفيقي قليلا
يمور الزمان
اماه
وحديثنا يتسربل
نهفات الناس
في العواصم الاصيلة:
هنا حاكم مزقه الطاغوت
وعالمٌ تلاشى وراء حكمته
سياسيٌ تاه في جيوب عقائده
تاجرٌ افسدته محاور الارباح
ونساءٌ متبجحة
بعطور وماكياجات وقحة
ونساءٌ يلدن الفرح
من قمقم النكسات
يغازلن الصمت والشرود
تحتفي بمجد الاحلام
تشتهي نشوة الطيور
وتنتشي
أفلا
تفيقي قليلا
وهنا
ما زال الزير
الشاطر حسن
ابو زيد الهلالي
ينسجون لمقلتيك حكايات ومآثر
أفلا
تفيقي قليلا
أتنتشي مسيرتي بدون
بسمتك
والعزيمة متوترة
أاتهج بغير قهوتك
أفلا
تفيقي قليلا
تدب الساعات
يا أمي
يشرد الافق
من يدي
انتقص من
رؤاي
خطوات البنفسج
يتلعثم حلقي
في سرد الشهوات
أفلا
تفيقي قليلا
هنا عروس
تنجب لأسماعك
حكايات
وضياء تنبض
في ذاكرة العصافير
تحاكي شموخ الزعتر
امتشاق السنديان
أفلا
تفيقي قليلا
يتسربل الزمان
تمر العقود
يا أمي
ينساب في ارجوحة
شهد الرمان
وللحكايات
في ضفائر ضياء
الق السنديان
فنامي
ونامي
في حضن المنية
نامي طويلا